اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 195
ذلك. ولا تتبعه نفسك.. فإنّ الحاسد ساخط لنعمتي، صادّ لقسمي
الّذي قسّمت بين عبادي.. ومن يك كذلك فلست منه وليس منّي)[1]
[الحديث: 222] قال الإمام الصادق:
(كان فيما أوحى الله إلى موسى بن
عمران: يا ابن عمران! لو رأيت
الّذين يصلّون لي في الدّجى، وقد مثلت نفسي بين أعينهم، وهم يخاطبونني وقد جلّيت عن المشاهدة ـ ويكلّمونني ـ وقد تعزّزت عن الحضور)[2]
[الحديث: 223] قال الإمام الصادق: (بينما موسى يعظ أصحابه، إذ قام رجل فشق قميصه، فأوحى الله تعالى إليه:
يا موسى! قل له: لا تشقّ قميصك، ولكن اشرح لي عن قلبك، ثم قال: مرّ موسى عليه
السّلام برجل من أصحابه وهو ساجد، ثم انصرف من حاجته وهو ساجد، فقال موسى عليه
السّلام: لو كانت حاجتك في يدي لقضيتها لك. فأوحى الله تعالى إليه: يا موسى! لو
سجد حتّى ينقطع عنقه ما قبلت منه، حتّى يتحوّل عمّا أكره إلى ما أحبّ)[3]
[الحديث: 224] قال الإمام الصادق:
(فيما أوحى الله عزّ وجلّ إلى موسى
عليه السّلام أن: يا موسى! أبلغ قومك أنّه ما تقرّب إليّ المتقرّبون بمثل البكاء
من خشيتي، وما تعبّد لي المتعبّدون بمثل الورع عن محارمي، وما تزيّن لي المتزيّنون
بمثل الزّهد في الدّنيا عمّا بهم الغنى عنه)، فقال موسى: يا أكرم الأكرمين! فماذا
أثبتهم على ذلك؟ فقال: يا
موسى! أمّا المتقرّبون إليّ بالبكاء من خشيتي فهم في الرّفيع الأعلى، لا يشاركهم
فيه غيرهم.. وأمّا