اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 192
[الحديث: 211]
قال الإمام الصادق: (في التوراة
مكتوب: ابن آدم.. تفرّغ لعبادتي أملأ قلبك خوفا مني، وإن لا تفرغ لعبادتي أملأُ
قلبك شغلا بالدنيا، ثم لا أسد فاقتك وأكلك إلى طلبها)[1]
[الحديث: 212]
قال الإمام الصادق: (فيما أوحى الله
جل وعز إلى موسى بن عمران: يا موسى، ما خلقت خلقا أحب إليّ من عبدي المؤمن، وإني
إنما ابتليته لما هو خير له، وأعافيه لما هو خير له، وأنا أعلم بما يُصلح عبدي
عليه، فليصبر على بلائي، وليشكر نعمائي، وليرض بقضائي، أكتبه في الصديقين عندي إذا
عمل برضائي، وأطاع أمري)[2]
[الحديث: 213]
قال الإمام الصادق: (بينا موسى بن
عمران يعظ أصحابه إذ قام رجل فشق قميصه، فأوحى الله عز وجل إليه: يا موسى، قل له:
لا تشق قميصك، ولكن اشرح لي عن قلبك)، ثم قال: (مرّ موسى بن عمران برجل من أصحابه
وهو ساجد، فانصرف من حاجته وهو ساجد على حاله، فقال له موسى: لو كانت حاجتُك بيدي
لقضيتها لك، فأوحى الله عز وجل إليه: (يا موسى، لو سجد حتى ينقطع عنقه ما قبلته،
حتى يتحول عما أكره إلى ما أحب)[3]
[الحديث: 214] قال
الإمام الصادق: (جاء إبليس إلى موسى بن عمران عليه السلام وهو يناجي ربه، فقال له
ملك من الملائكة: ما ترجو منه وهو في هذه الحال يناجي ربه؟.. فقال: أرجو منه ما
رجوت من أبيه آدم وهو في الجنة)، ثم قال: (إن قدرتم أن لا