اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 185
ثم خصصنا مبحثا خاصا لحكماء اختلاف في
نبوتهم، وهما الخضر ولقمان عليهما السلام، للاختلاف الوارد في شأن نبوتهما، ولكونهما
ذكرا باحترام عظيم في القرآن الكريم.. ولذلك اعتبرنا هديهما ـ حتى لو لم يصنفا ضمن
الأنبياء ـ مثل هدي سائر الأنبياء عليهم السلام.
ثم ختمنا هذه المباحث جميعا بمبحث قصير
حول بعض الأحاديث الواردة في أتباع الأنبياء عليهم السلام، مثل مريم وآسية امرأة
فرعون ومؤمن آل فرعون.. وغيرهم.
ونحب أن ننبه إلى أنا قسمنا كل مبحث من
مباحث هذا الفصل ـ بحسب مصدره ـ إلى قسمين:
1. ما ورد من الأحاديث الموافقة للقرآن
الكريم، سواء رفعت إلى رسول الله a، أو كانت موقوفة على أئمة الهدى، باعتبارها
جميعا من المرفوعات، كما نص الأئمة على ذلك في أحاديثهم الكثيرة.
2. ما ورد من الآثار الموافقة للقرآن
الكريم، والتي قبلناها ـ مع عدم رفعها وعدم وضع أرقام الأحاديث عليها ـ لأجل
معانيها الصحيحة، حتى لو صيغت أحيانا صياغة ركيكة.. وذلك لأنا رأينا تأثيرها
وسلامة المعاني الواردة بها، ومعظم هذه الآثار مما ورد في المصادر السنية، ثم نقل بعدها إلى المصادر الشيعية، ولهذا نجد نفس
الأثر في كلا المصدرين، وقلما نجد انفراد أحدهما بأثر من الآثار.
وننبه كذلك إلى أننا قمنا بالتصرف في بعض
الأحاديث بحذف بعض الكلمات، أو استبدالها بغيرها، وخاصة ما دل على التجسيم
والتشبيه ونحوه، بناء على المعايير التي ذكرناها في مقدمة هذه السلسلة.
أولا ـ الهدى
المقدس لموسى عليه السلام:
اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 185