اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 140
قال: تمثالَ صورة وجه أبيه عاضًّا على
أصبعه، فقال: يا يوسف، تزني، فتكون كالطير ذهب ريشه؟)، وروى عنه: (نودي: يا ابن
يعقوب، لا تكن كالطير إذا زنى ذهب ريشه، وبقي لا ريش له! فلم يطع على النداء،
ففُزِّع)، وروى عنه: (نودي: يا ابن يعقوب لا تكونَنّ كالطائر له ريش، فإذا زنى ذهب
ريشه ـ أو قعد لا ريش له ـ فلم يُعْطِ على النداء شيئًا، حتى رأى برهان ربه،
ففَرِق ففرَّ)
وروى عن قتادة قوله: (نودي يوسف فقيل: أنت
مكتوب في الأنبياء، تعمل عمل السفهاء؟)
وروى عن الحسن قوله: (رأى تمثالَ يعقوب
عاضًّا على إصبعه يقول: يوسف! يوسف!)
وروى عن القاسم بن أبي بزة قوله: (نودي:
يا ابن يعقوب، لا تكونن كالطير له ريش، فإذا زنى قَعَد ليس له ريش. فلم يُعْرِض
للنداء وقعد، فرفع رأسه، فرأى وجهَ يعقوب عاضًّا على إصبعه، فقام مرعوبًا استحياء
من الله، فذلك قول الله: (لولا أن رأى برهان ربه)، وجهَ يعقوب)
وروى عن سعيد بن جبير: (رأى تمثال وجه
يعقوب، فخرجت شهوته من أنامله)، وروى عنه، أنه قال: (رأى صورةً فيها وجه يعقوب
عاضًّا على أصابعه، فدفع في صدره، فخرجت شهوته من أنامله. فكلُّ ولد يعقوب وُلِدَ
له اثنا عشر رجلا إلا يوسف، فإنه نقص بتلك الشهوة، ولم يولد له غير أحد عشر)
وهكذا أصبح إخوة يوسف ـ بالرؤية السلفية ـ
أفضل من أخيهم، وأطهر منه، لأنه هم ولم يهموا، ولهذا أكرموا بالمزيد من الولد على
خلافه.
بل إنهم يروون أنه رأي آيات قرآنية،
وباللغة العربية، ولست أدري كيف رآها، وهل
اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 140