اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 130
قال نوح عليه السلام: له السدس ولي
خمسة أسداس، قال له الملك: أحسن فأنت محسن، قال نوح عليه السلام: له الخمس ولي
الاربعة الاخماس، قال له الملك: أحسن فأنت محسن، قال نوح عليه السلام: له الربع
ولي ثلاثة أرباع، قال له الملك: أحسن فأنت محسن، قال: فله النصف ولي النصف ولي التصرف،
قال له الملك: أحسن فأنت محسن، قال عليه السلام: لي الثلث وله الثلثان فرضي، فما
كان فوق الثلث من طبخها فلابليس وهو حظه، وما كان من الثلث فما دونه فهو لنوح عليه السلام وهو حظه وذلك الحلال الطيب ليشرب منه)[1]
وقريب منها ما ينسب للإمام الباقر
أنه قال: (لما هبط نوح عليه السلام من السفينة غرس غرسا فكان فيما غرس النخلة ثم رجع إلى أهله فجاء إبليس لعنه الله فقلعها، ثم
إن نوحا عليه السلام عاد إلى غرسه فوجده على حاله ووجد النخلة قد قلعت ووجد إبليس عندها
فأتاه جبريل عليه السلام فأخبره أن إبليس لعنه الله قلعها، فقال نوح عليه السلام لابليس لعنه
الله: ما دعاك إلى قلعها فوالله ما غرست غرسا أحب إلي منها، ووالله لا أدعها حتى
أغرسها، وقال إبليس لعنه الله: وأنا والله لا
أدعها حتى أقلعها، فقال له: اجعل لي منها نصيبا، قال: فجعل له منها الثلث، فأبى أن
يرضى فجعل له النصف فأبى أن يرضى وأبى نوح عليه السلام أن يزيده، فقال جبريل عليه
السلام لنوح: يا رسول الله أحسن فإن منك الاحسان، فعلم نوح عليه
السلام أنه قد جعل الله له عليها سلطانا فجعل نوح له
الثلثين، فقال أبوجعفر عليه
السلام: فإذا أخذت عصيرا فاطبخه حتى يذهبا الثلثان نصيب
الشيطان فكل واشرب حينئذ)[2]