اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 131
وقريب منها ما ينسب للإمام الصادق
أنه قال: (إن إبليس نازع نوحا في الكرم فأتاه جبريل عليه
السلام فقال له: إن له
حقا فأعطه فأعطاه الثلث فلم يرض إبليس، ثم أعطاه النصف فلم يرض، فطرح جبريل نارا
فأحرقت الثلثين وبقي الثلث، فقال: ما أحرقت النار فهو نصيبه، وما بقي فهولك يا نوح)[1]
وقريب منها ما ينسب لابن عباس أنه قال:
(قال إبليس لنوح عليه السلام: لك عندي يد ساعلمك خصالا، قال نوح: وما يدي عندك؟ قال: دعوتك على قومك
حتى أهلكهم الله جميعا، فإياك والكبر، وإياك والحرص، وإياك والحسد، فإن الكبر
هوالذي حملني على أن تركت السجود لآدم فأكفرني وجعلني شيطانا رجيما، وإياك والحرص
فإن آدم أبيح له الجنة ونهي عن شجرة واحدة فحمله الحرص على أن أكل منها، وإياك
والحسد فإن ابن آدم حسد أخاه فقتله، فقال نوح: فأخبرني متى تكون أقدر على ابن آدم؟
قال: عند الغضب)[2]
وقريب
منها ما ينسب للإمام الباقر أنه قال:
(لما دعا نوح عليه السلام ربه عزّ وجلّ على قومه، أتاه إبليس لعنه الله
فقال: يا نوح.. إنّ لك عندي يداً أريد أن أكافيك عليها.. فقال له نوح عليه السلام: إنه ليبغض إليّ أن يكون لك عندي يدٌّ فما هي؟.. قال: بلى
دعوت الله على قومك فأغرقتهم فلم يبقَ أحد أغويه، فأنا مستريحٌ حتى ينسق قرنٌ آخر
وأغويهم.. فقال له نوح عليه السلام: ما الذي تريد أن تكافيني به؟.. قال: اذكرني في
ثلاث مواطن، فإني أقرب ما أكون إلى العبد إذا كان في إحداهن: اذكرني إذا غضبتَ،
واذكرني إذا حكمتَ