اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 129
ويدخل في شطر الرمانة إذا نزع حبها خمسة
أنفس، أو أربعة)[1]
هذه نماذج عن بعض الخرافات التي شوهت بها
قصة موسى عليه السلام لتتحول إلى أسطورة وخرافة، بدل أن تكون نورا وهداية.
و. ما ورد من قصص
الأنبياء عليهم السلام مع الشيطان:
وهي كلها منافية للقرآن الكريم،
وخاصة تلك التي تصور الشيطان بصورة الناصح، لخلافها الواضح لقوله تعالى: ﴿
إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ﴾ [فاطر: 6]
ومن الأمثلة عن تلك الروايات ما ينسب
للإمام الباقر أنه قال: (إن نوحا عليه السلام حين أمر
بالغرس كان إبليس إلى جانبه، فلما أراد أن يغرس العنب قال: هذه الشجرة لي، فقال له
نوح عليه السلام: كذبت، فقال إبليس: فمالي منها؟ فقال نوح عليه السلام: لك
الثلثان، فمن هناك طاب الطلاء على الثلث)[2]
وقريب من هذه الرواية ـ وهو ما يدل
على أصلها الإسرائيلي ـ ما روي عن وهب بن منبه أنه قال: (لما خرج نوح عليه السلام
من السفينة غرس قضبانا كانت معه في السفينه من النخل والاعناب وسائر الثمار فأطعمت
من ساعتها وكانت معه حبلة العنب وكانت آخر شئ أخرج حبلة العنب فلم يجدها نوح عليه السلام، وكان إبليس قد أخذها فخبأها، فنهض نوح عليه السلام ليدخل السفينة فيلتمسها فقال له الملك الذي معه: اجلس يا نبي الله ستؤتى بها، فجلس نوح عليه السلام فقال له الملك: إن لك فيها شريكا في عصيرها فأحسن مشاركته، قال: نعم له السبع ولي
ستة أسباع، قال له الملك: أحسن فأنت محسن،