responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 122

وسنورة، فأقبلا على الفأر، فقال له عيسى: كيف علم نوح أن البلاد قد غرقت؟ قال: بعث الغراب يأتيه بالخبر، فوجد جيفة فوقع عليها، فدعا عليه بالخوف، فلذلك لا يألف البيوت قال: ثم بعث الحمامة فجاءت بورق زيتون بمنقارها وطين برجليها، فعلم أن البلاد قد غرقت قال: فطوقها الخضرة التي في عنقها، ودعا لها أن تكون في أنس وأمان، فمن ثم تألف البيوت. قال: فقلنا يا رسول الله ألا ننطلق به إلى أهلينا، فيجلس معنا، ويحدثنا؟ قال: كيف يتبعكم من لا رزق له؟ قال: فقال له: عد بإذن الله، قال: فعاد ترابا[1].

بل إن المحدثين يروون في هذا حديثا عن رسول الله a،وأنه قال: (لما حمل نوحٌ في السفينة من كل زوجين اثنين، قال أصحابه: وكيف نطمئن؟ أو كيف تطمئن المواشي ومعنا الأسد؟ فسلط الله عليه الحمى، فكانت أول حمى نزلت في الأرض.. ثم شكوا الفأرة، فقالوا: الفويسقة تفسد علينا طعامنا ومتاعنا.. فأوحى الله إلى الأسد فعطس، فخرجت الهرة منه فتخبأت الفأرة منها)[2]

وهذه الرواية ونظيراتها مادة دسمة يستعملها المنحرفون عن الأديان للتهكم بالإسلام، خاصة عندما يجدون عقولا تصدق كل هذا، وتتوهم أنها ـ بفضل هذه الرواية ـ تتعلم الكثير من العلوم المرتبطة بالحياة.. بالإضافة لمعرفتها بطول السفينة وعرضها وارتفاعها.

ومن الروايات التي ذكرت السفينة ما ينسب إلى ابن عباس، وأنه قال: (كان أول ما


[1] تفسير الطبري، (15/ 312)

[2] رواه ابن أبي حاتم،، قصص الأنبياء لابن كثير، 1/99، والعجيب أن ابن كثير اكتفى بقوله: (هذا مرسلٌ) من دون أن يشتد في النكير عليها، مع خطورتها ووضوح كذبها.

اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست