responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 104

فتأبى، فكيف تدعوني إلى مال الغير؟.. ثم قال إدريس عليه السلام: قد صحبتني وأحسنت فيما بيني وبينك من أنت؟ قال: أنا ملك الموت قال إدريس: لي إليك حاجة فقال: وما هي؟ قال: تصعد بي إلى السّماء فاستأذن ملك الموت ربّه في ذلك، فأذن له فحمله على جناحه فصعد به إلى السّماء.. ثم قال له إدريس عليه السلام: إنّ لي إليك حاجة أخرى قال: وما هي؟ قال: بلغني من الموت شدة فأحبّ أن تذيقني منه طرفاً فانظر هو كما بلغني؟ فاستأذن ربّه له، فأخذ بنفسه ساعة ثم خلّى عنه فقال له: كيف رأيت؟ قال: بلغني عنه شدة، وأنّه لأشدّ ممّا بلغني ولي إليك حاجة اُخرى تريني النّار فاستأذن ملك الموت صاحب النّار، ففتح له، فلما رآها إدريس عليه السلام سقط مغشيّاً عليه.. ثم قال له: لي إليك حاجة اُخرى تريني الجنّة، فاستأذن ملك الموت خازن الجنّة فدخلها فلمّا نظر إليها قال: يا ملك الموت ما كنت لأخرج منها إنّ الله تعالى يقول: ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ﴾ [آل عمران: 185]، وقد ذقته ويقول: ﴿وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا﴾ [مريم: 71]، وقد وردتها ويقول في الجنّة: ﴿وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ﴾ [الحجر: 48])[1]

ب ـ ما ورد من التفاصيل حول العقوبات الإلهية:

ذلك أن القرآن الكريم وصفها بما يكفي للتنفير عنها، والمبالغة في ذلك، تؤدي عكس المقصود منها:

ومن الأمثلة عن ذلك ما يروى عن رسول الله a أنه قال: (ما فتح الله على عاد من الريح التي أهلكوا بها إلا مثل موضع الخاتم، فمرت بأهل البادية فحملتهم ومواشيهم فجعلتهم بين السماء والأرض، فلما رأى ذلك أهل الحاضرة من عاد الريح وما فيها قالوا


[1] قصص الأنبياء للراوندي، ص77.

اسم الکتاب : الأنبياء والهدي المقدس المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست