اسم الکتاب : الإمامة والامتداد الرسالي المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 193
ولذلك نرى أن تلك النصوص وحدها كافية لمن يريد أن يسلم لها من دون حاجة
للبحث في ميلاده، أو عدم ميلاده.. فيكفيه أن يعلم أنه لا تخلو الأرض من إمام إما
ظاهر، أو غائب.. وما دام لا يوجد إمام ظاهر؛ فإن ذلك يعني أنه غائب.
انطلاقا من هذا نورد هنا الأحاديث الدالة على ذلك، وفق الشروط التي
ذكرناها في مقدمة السلسلة:
[الحديث: 389] وهو قوله a: (لا تقوم الساعة حتى يقوم القائم الحقّ منا، وذلك حين يأذن الله
عزّ وجلّ له، ومَن تبعه نجا ومَن تخلّف عنه هلك، الله الله عباد الله!، فأتوه ولو
على الثلج، فإنه خليفة الله عزّ وجلّ وخليفتي)[1]
[الحديث:
390] وهو
قوله a: (والذي
بعثني بالحق بشيراً، ليغيبنّ القائم من ولدي بعهدٍ معهودٍ إليه مني، حتى يقول أكثر
الناس:ما لله في آل محمد حاجة، ويشكّ آخرون في ولادته، فمن أدرك زمانه فليتمسك
بدينه، ولا يجعل للشيطان إليه سبيلاً بشكّه، فيزيله عن ملتي ويخرجه من ديني، فقد
أخرج أبويكم من الجنة من قبل، وإن الله عزّ وجلّ جعل الشياطين أولياء الذين لا
يؤمنون)[2]
[الحديث: 391] قوله a: (إن خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي اثنا عشر أولهم
أخي وآخرهم ولدي)، قيل: يارسول الله ومن أخوك؟ قال: علي بن أبي طالب، قيل فمن
ولدك؟ قال: (المهدي يملاها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما والذي بعثني بالحق نبيا
لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لاطال الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه ولدي المهدي
فينزل روح الله عيسى بن مريم عليه السلام فيصلي خلفه وتشرق الارض بنور ربها