اسم الکتاب : مواهب النفس المرضية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 207
ثواب ما لو كان طعاما فتصدّقت به)
وفي الحديث أن النبيّ a قال في غزوة تبوك: (إن بالمدينة لقوما ما
سرتم مسيرا، ولا قطعتم واديا، إلا كانوا معكم فيه)، قالوا: يا رسول الله، وهم
بالمدينة؟ قال: (وهم بالمدينة حبسهم العذر) ([168])
في نفس الوقت الذي قال فيه a: (من غزا وهو لا ينوي إلّا
عقالا فله ما نوى)([169])، وقال بعض أصحاب رسول
الله a:
(استعنت برجل ليغزو معي، فقال: لا حتّى تجعل لي جعلا فجعلت له، فذكرت ذلك للنبيّ a فقال: (ليس له من دنياه وآخرته إلّا
ما جعلت له)([170])
ولهذا ورد في الأحاديث والآثار ما
يدل على أن النية خير من العمل، فقد روي عن رسول الله a أنه قال: (نية المؤمن خير من عمله، وعمل المنافق خير من نيته، وكل
يعمل على نيته؛ فإذا عمل المؤمن عملا ثار في قلبه نور) ([171])
وقد سئل الإمام الصادق عن معناها،
فقال: (لأنّ
العمل ربما كان رياء للمخلوقين،
[168]
البخاري (2838) و(2839)، و(4423)، وابن أبي عاصم في الجهاد (264)، وأبو يعلى
(3839)