وقال: (لكلّ شي ء دعامة
ودعامة المؤمن عقله، فبقدر عقله تكون عبادته، أ ما سمعتم قول الفجّار في النّار:
(لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ ما كُنَّا فِي أَصْحابِ السَّعِيرِ!) ([99])
وقال: (إنّ أحبّ المؤمنين
إلى اللَّه عزّ وجلّ من نصب في طاعة اللَّه عزّ وجلّ ونصح لعباده وكمل عقله ونصح
نفسه فأبصر، وعمل به أيّام حياته فأفلح وأنجح) ([100])
وقال: (أتمّكم عقلا أشدّكم
للَّه تعالى خوفا وأحسنكم فيما أمركم به ونهى عنه نظرا، وإن كان أقلّكم تطوّعا) ([101])
وقال: (أوّل ما خلق اللَّه
العقل فقال له أقبل فأقبل، ثم قال له أدبر فأدبر، ثم قال اللَّه عزّ وجلّ: وعزتي
وجلالي ما خلقت خلقا أكرم على منك، بك آخذ، وبك أعطى، وبك أثيب، وبك أعاقب) ([102])
وقال: (ما اكتسب رجل مثل
فضل عقل يهدى صاحبه إلى هدى ويردّه عن ردى، وما تمّ إيمان عبد ولا استقام دينه
حتّى يكمل عقله) ([103])
و قال: (إنّ الرّجل ليدرك
بحسن خلقه درجة الصّائم القائم، ولا يتمّ لرجل حسن خلقه حتّى يتمّ عقله فعند ذلك
تمّ إيمانه وأطاع ربّه وعصى عدوّه إبليس) ([104])