اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 45
الذي
أصاب القلوب السليمة الطاهرة هو الذي كان سببا في زيادة الإيمان.. وزيادة الإيمان
هي التي أثمرت التوكل على الله.. وهو الذي أثمر بعد ذلك كل الصفات النبيلة، والتي
منها ما عقب الله تعالى به تلك الآية، فقال: ﴿ الَّذِينَ يُقِيمُونَ
الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾ [الأنفال: 3]
وهكذا
الألفة والمودة التي تنتشر عبر المظاهر السلوكية المختلفة، لم تكن لتتحقق لولا
وجود مادتها في القلب، كما قال تعالى: ﴿وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ
فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ
(62) وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا
مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ
عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [الأنفال: 62، 63]