responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 407

وقال: (من أعان ظالما على ظلمه جاء يوم القيامة وعلى جبهته مكتوب آيس من رحمة اللّه)([970]) و(من مشى مع ظالم ليعينه وهو يعلم أنه ظالم فقد خرج من الإسلام)([971])

وعلى هذا المنهاج سار جميع أئمة الهدى، وقد قال الإمام الصادق: (ما ناصح الله عبد مسلم في نفسه، فأعطى الحق منها وأخذ الحق لها إلا أعطي خصلتين: رزقا من الله يقنع به، ورضاً عن الله ينجيه)([972])

وقال مخاطبا بعض أصحابه: (ألا أخبرك بأشد ما فرض الله على خلقه؟.. إن من أشد ما فرض الله على خلقه إنصافك الناس من نفسك، ومواساتك أخاك المسلم في مالك، وذكر الله كثيرا، أما إني لا أعني سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله ـ وإن كان منه ـ لكن ذكر الله عند ما أحلّ وما حرّم، فإن كان طاعة عمل بها، وإن كان معصية تركها)([973])

وقال: (ثلاثة هم أقرب الخلق إلى الله عز وجل يوم القيامة حتى يفرغ من الحساب: رجل لم تدعه قدرة في حال غضبه إلى أن يحيف على من تحت يده، ورجل مشى بين اثنين فلم يمل مع أحدهما على الآخر بشعيرة، ورجل قال بالحق فيما له وعليه)([974])

هذا جوابي على أسئلتك ـ أيها المريد الصادق ـ فاسع لأن تنزل هذا المنزل العظيم، حتى تتحقق فيك العدالة بجميع صورها ومظاهرها.. فلا يمكنك أن تزكي نفسك، ولا أن ترقيها ما لم تتحقق بذلك...

....

 

 


[970] كنز العمال: خ 14950.

[971] كنز العمال: خ 14955.

[972] الخصال 1/25.

[973]أمالي الطوسي 2/278.

[974] الكافي 2/145.

اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 407
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست