اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 376
وقال: (إنّ الله يحبّ
الحييّ المتعفّف، ويبغض السائل الملحف)([888])
وقال: (أولّ مَن يدخل
الجنّة شهيد، وعبد مملوك أحسن عبادة ربّه ونصح لسيّده، ورجل عفيف متعفّف ذو عبادة)([889])
وروي أن أعرابيا أتى
النبيّ a، فقال له: (أوصني يا رسول الله، فقال: (نعم، أوصيك
بحفظ ما بين رجليك)([890])
وهكذا دعا أئمة الهدى إلى هذا النوع من العفاف، وحذروا من
الفواحش ما ظهر منها، وما بطن، وقد روي أن رجلا قال للإمام الباقر: إني ضعيف العمل
قليل الصيام، ولكني أرجو أن لا آكل إلا حلالا، فقال له: (وأي الاجتهاد أفضل من عفة
بطن وفرج)([891])
وروي أنه قال لبعض أصحابه:
(كلكم في الجنة معنا، إلا أنه ما أقبح بالرجل منكم أن يدخل الجنة قد هُتك وبدت
عورته)، فقال له صاحبه: (جعلت فداك..وإنّ ذلك لكائن؟).. قال: (نعم، إن لم يحفظ
فرجه وبطنه)([892])
وقال الإمام الصادق:
(برُّوا آباءكم يبرّكم أبناؤكم، وعفّو عن نساء الناس تعفّ نساؤكم)([893])
عفة الأموال:
أما العفة الثانية ـ أيها
المريد الصادق ـ فهي العفة عن الأموال الحرام، وأولها رضى