اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 29
ونشاط
فيهدى، وبرّ في استقامة، وعلم في حلم، وكيس في رفق، وسخاء في حق، وقصد في غنى،
وتجمل في فاقة، وعفوفي قدرة، وطاعة لله في نصيحة، وانتهاء في شهوة، وورع فيرغبة،
وحرص في جهاد، وصلاة في شغل، وصبرفي شدة، وفي الهزاهز وقور، وفي المكاره صبور، وفي
الرخاء شكور، لايغتاب، ولا يتكبر، ولا يقطع الرحم، وليس بواهن، ولا فظ ولاغليظ،
ولايسبقه بصره، ولا يفضحه بطنه، ولا يغلبه فرجه، ولا يحسد الناس، ولا يغمز، ولا
يعير، ولا يسرف، ينصر المظلوم، ويرم المسكين، نفسه منه في عناء، والناس منه في
راحة، لا يرغب في عز الدنيا، ولايجزع من ذلها، للناس همّ قد أقبلوا عليه، وله همّ
قد شغله، لايُرى في حلمه نقص، ولا في رأيه وهن، ولا في دينه ضياع، يرشد من
استرشده، وينصح من استشاره، ويساعد من يساعده، ويكيع([32])عن الخنا والجهل) ([33])
وفي
حديث آخر قال: (مكارم الأخلاق عشرة: اليقين، والقناعة، والصبر، والشكر، والحلم،
وحسن الخلق، والسخاء والمروءة، والغيرة، والشجاعة) ([34])
وغيرها
من الروايات الكثيرة التي يغنيك التأمل فيها ـ أيها المريد الصادق ـ عن كل ما كتب
حول مقامات السالكين، والتي قد يختلط فيها الحق بالباطل، والشرع بالهوى.. فاحذر من
أن تسلم دينك لمن ينحرف به عن سواء السبيل...