اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 28
أبواب:
العلم، والحلم، والصبر، والرضا، ألا وهي القلب)([28])
ومثل
ذلك ما ورد في
أحاديث أئمة الهدى التي لا تستيقي إلا من بحار القرآن الكريم والسنة المطهرة،
ومنها ذلك الوصف الطويل للمتقين، المروي عن الإمام علي، والذي يقول فيه:
(فالمتّقون فيها هم أهل الفضائل: منطقهم الصّواب، وملبسهم الاقتصاد، ومشيهم
التّواضع، غضّوا أبصارهم عمّا حرّم اللّه عليهم، ووقفوا أسماعهم على العلم النّافع
لهم، نزّلت أنفسهم منهم في البلاء كالّتي نزّلت في الرّخاء، ولو لا الأجل الّذي
كتب اللّه عليهم، لم تستقرّ أرواحهم في أجسادهم طرفة عين، شوقا إلى الثّواب، وخوفا
من العقاب) ([29])
إلى
آخر الأوصاف الكثيرة التي تجتمع فيها كل الفضائل، ومثله ما روي عن الإمام السجاد
في وصف المؤمن، فقد قال: (المؤمن يصمت ليسلم، وينطق ليعلم، لايحدث أمانته
الأصدقاء، ولا يكتم شهادته من البعداء، ولا يعمل شيئاً من الخير رياءً، ولا يتركه
حياءً، إن زكي خاف مما يقولون، ويستغفر الله مما لا يعلمون، لايغره قول من جهله،
ويخاف إحصاء ما عمله) ([30])
وعن
الإمام الصادق أنه قال: (ينبغي للمؤمن أن يكون فيه ثمان خصال: وقور في الهزاهز،
صبور عند البلاء، شكور عند الرخاء، قانع بما رزقه اللهّ، لايظلم الأعداء، ولا
يتحامل للاصدقاء، بدنه منه في نصب، والناس منه في راحة، إن العلم خليل المؤمن،
والحلم وزيره، والصبر أمير جنوده، والرفق أخوه، واللين والده)([31])
وعنه
قال: (المؤمن له قوة في دين، وحزم في لين، وإيمان في يقين، وحرص في فقه،