responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 266

لك صدقة)([572])

وأخبر عن الجزاء العظيم المعد لمن فعل هذا، فقال: (مر رجل بغصن شجرة على ظهر الطريق فقال: والله لأنحين هذا عن طريق المسلمين لا يؤذيهم؛ فأدخل الجنة)([573])

ويدخل في هذا تنظيف جميع المحال العامة، كما قال a:(عرضت علي أجور أمتي حتى القذاة يخرجها الرجل من المسجد، وعرضت علي ذنوب أمتي فلم أر ذنبا أعظم من سورة من القرآن أو آية أوتيها رجل ثم نسيها)([574])

وأمر رسول الله a بمراعاة العابرين في الطريق، فلا يؤذيهم، أو يمسهم بما يحد من حريتهم، فقال: (إياكم والجلوس على الطرقات، فإن أبيتم إلا المجالس فأعطوا الطريق حقها: غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر)([575])

ودعا رسول الله a إلى التحية وآدابها، فقال: (والذي نفسي بيده، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم)([576])

بل اعتبر إفشاء السلام من دلائل خيرية المسلم، فقد روي أن رجلا سأل رسول الله a:أي الإسلام خير؟ قال:(تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف)([577])

وهكذا كان رسول الله a يمثل كل الآداب، وبأرفع درجاتها، ومن الأمثلة عنها،


[572] رواه البخاري في الأدب المفرد باب إماطة الأذى رقم (228)

[573] رواه أحمد ومسلم.

[574] رواه أبو داود والترمذي وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

[575] رواه أحمد والبيهقي وأبو داود.

[576] رواه أبو داود.

[577] رواه البخاري ومسلم.

اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 266
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست