responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 253

بناء على هذا وغيره، ذكر رسول الله a وأئمة الهدى من بعده كثيرا من التكاليف التي تؤهل اللسان، ليتحول إلى لسان صادق، حقيق بالنفس المطمئنة.. ذلك أنه لا يستقيم أن تكون النفس مطمئنة ولسانها الذي هو أهم جوارحها ممتلئ بالكذب والزور.

ومن مجامع تلك التكاليف ما عبر عنه الإمام السجاد في رسالة الحقوق بقوله عند ذكر حقوق اللسان: (وأما حق اللسان فإكرامه عن الخنى، وتعويده الخير، وحمله على الأدب وإجمامه إلا لموضع الحاجة والمنفعة للدين والدنيا، وإعفاؤه عن الفضول الشنعة القليلة الفائدة التي لا يؤمن ضررها مع قلة عائدتها، ويعد شاهد العقل، والدليل عليه وتزين العاقل بعقله [و] حسن سيرته في لسانه ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) ([548])

وقال: (إنّ لسان ابن آدم يشرف كلّ يوم على جوارحه، فيقول: كيف أصبحتم؟.. فيقولون: بخير إن تركتنا، ويقولون: الله الله فينا، ويناشدونه ويقولون: إنّما نُثاب بك ونُعاقب بك)([549])

وقال: (القول الحسن يُثري المال، ويُنمي الرزق، وينسيء في الأجل، ويحبّب إلى الأهل، ويدخل الجنة)([550])

وسئل عن الكلام والسكوت أيّهما أفضل؟.. فقال: (لكلّ واحدٍ منهما آفات، فإذا سلما من الآفات فالكلام أفضل من السكوت)، قيل: كيف ذلك يا بن رسول الله a؟.. فقال: (لأنّ الله عزّ وجلّ ما بعث الأنبياء والأوصياء بالسكوت، إنّما بعثهم بالكلام، ولا استحقّت الجنّة بالسكوت، ولا استوجبت ولاية الله بالسكوت، ولا تُوقّيت النار


[548] بحار الأنوار (71/ 11)

[549]ثواب الأعمال ص212، الخصال 1/6.

[550]الخصال 1/153، أمالي الصدوق ص2.

اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 253
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست