responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 242

إذا عرفت هذا ـ أيها المريد الصادق ـ فاعلم أن الورع من المنازل الضرورية للنفس المطمئنة؛ فلا يمكن أن تتحقق لها الطمأنينة من دون أن تتصف به.. وهو كذلك من المناهج الضرورية للنفس اللوامة، حتى تتخلص من أسر النفس الأمارة ومثالبها.

ولهذا اعتبره أئمة الهدى شرطا من شروط اتباعهم والاهتداء بهديهم، وذكروا أن كل من يزعم الاهتداء بهم، مع خلوه من الورع كاذب.

وقد روي أن بعضهم قال للإمام الصادق: ما نلقى من الناس فيك؟..فقال الإمام الصادق: (وما الذي تلقى من الناس فيّ؟)، فقال: لا يزال يكون بيننا وبين الرجل الكلام، فيقول: جعفريٌّ خبيث، فقال: (يعيّركم الناس بي؟)، فقال له: نعم، قال: (فما أقلّ والله من يتبع جعفراً منكم، إنّما أصحابي من اشتدّ ورعه، وعمل لخالقه، ورجا ثوابه، هؤلاء أصحابي)([510])

وقال: (ليس منا ولا كرامة من كان في مصر فيه مائة ألف أو يزيدون، وكان في ذلك المصر أحد أورع منه)([511])

وقال: (إنّا لا نَعدُّ الرجل مؤمناً حتى يكون لجميع أمرنا متّبعاً ومريداً، ألا وإنّ من اتّباع أمرنا وإرادته الورع، فتزيّنوا به يرحمكم الله، وكيدوا أعداءنا به ينعشكم الله)([512])

وقال: (ليس من شيعتنا من لا يتحدّث المخدّرات بورعه في خدورهنّ، وليس من أوليائنا من هو في قرية فيها عشرة آلاف رجل فيهم من خلق الله أورع منه)([513])

وكان يوصي أصحابه به كثيرا، وقد روي أن بعض أصحابه قال له: (إني لا ألقاك إلا


[510]الكافي 2/77.

[511]الكافي 2/78.

[512]الكافي 2/78.

[513]الكافي 2/79.

اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 242
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست