اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 217
وقال آخر: (الهم: ثاني
الحركات النفسية الخمسة التي تتقدم الفعل، وهي: الخاطر، ويقال: نقر الخاطر. ويقال:
الهاجس. ويقال السيد الأول. ثم الهم، ثم العزم، ثم القصد، ثم النية تقارن الفعل
الظاهر.والهم يعطي الحيرة في الأمر الفعل والترك، ولا يكون إلا في المعاني لا يكون
في الأعيان)([439])
وقال آخر: (الهمة: هي تنـزيه القصد
عما له ضد أو ند.. وهي سمو الأفكار إلى علو الأقدار.. وهي ترقي الأسرار عن مساكنة
الأغيار.. وهي شرف الطلب، والأنفة من كل أرب.. وهي الإسراع إلى المعالي والنزاع
إلى شرف المعاني)([440])
وقال آخر: (الهمة: هي ما
يملك الانبعاث للمقصود صرفاً، لا يتمالك صاحبها ولا يلتفت عنها)([441])
وقال آخر: (الهمة: هي ما
يبعثك من نفسك على طلب المعاني، وقيمة كل امرئ على قدر همته)([442])
وقال آخر: (الهمة: حالة
الرجل مع الله، يتفاوت علو مرتبة الإيمان بعلو الهمة، من أيقن أن الله الفعال
المطلق صرف همته عن غيره. من علت في الله همته صحت إلى الله عزيمته، وانفصلت عن
غير الله هجرته)([443])
وقال آخر: (الهمة: هي نور
في القلب متوجه إلى العالم الأعلى)([444])
[439]المواقف
في التصوف والوعظ والإرشاد، ج 2 ص 819.
[440]أربع
رسائل في التصوف لأبي القاسم القشيري، ص 69.