responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 190

فقال:﴿ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ﴾ (العنكبوت:3)

وأخبر عن الجزاء العظيم المعد للصادقين، فقال:﴿ قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ (المائدة:119)

ولهذا كله أمر الله تعالى بالصدق، وبالكينونة مع الصادقين، فقال:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ (التوبة:119)

ومثل ذلك وردت الأحاديث الشريفة في الترغيب في الصدق، وفي كل المجالات، ومنها ما ورد في الحديث من اعتباره a الصدق طمأنينة، وهو دليل على أن من أسرار طمأنينة النفوس صدقها مع نفسها ومع ربها ومع كل شيء، قال a: (دع ما يريبك إلى ما لا يبريبك؛ فإن الصدق طمأنينةٌ، والكذب ريبةٌ)([387])

وأخبر عن تعامل الله تعالى مع عباده بحسب صدقهم؛ فقال في الذي يسأل الله تعالى الشهادة صادقا: (من سأل الله تعالى، الشهادة بصدقٍ بلغه الله منازل الشهداء، وإن مات على فراشه)([388])

وقال في المعاملات المالية وغيرها:(البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما)([389])

ولذلك أخبر a أن جزاء الصادقين هو الجنة، وبين سبب ذلك، فقال لمن سأله عن عمل


[387] رواه الترمذي وقال: حديثٌ صحيحٌ.

[388] رواه مسلم.

[389] رواه البخاري ومسلم.

اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 190
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست