اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 189
فيها الصادق صديقا، وذلك
لتدخل العناية الإلهية مع الصادقين.. فلذلك لا يسلك الصادق سبيلا إلا صحبه فيه
توفيق الله وبركاته.. بينما الكاذب أهل للخذلان لا للتوفيق.. ولهذا أمر الله تعالى
رسوله a، فقال:﴿ وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي
مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ
سُلْطَانًا نَصِيرًا (80)﴾ (الإسراء)
إذا عرفت هذا ـ أيها
المريد الصادق ـ فاعلم أن النصوص المقدسة اعتبرت الصدق أشرف المنازل، وأكثرها
ضرورة لتحقيق العبودية، ولهذا وصف الله تعالى به أنبياءه وأولياءه، فقال في
إبراهيم عليه السلام:﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ
كَانَ صِدِّيقاً نَبِيّاً﴾ (مريم:41)
وقال في إدريس عليه
السلام:﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً
نَبِيّاً﴾ (مريم:56)
وقال في إسماعيل عليه
السلام:﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ
الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَبِيّاً﴾ (مريم:54)
وقال في يوسف عليه
السلام:﴿ يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ﴾ (يوسف: 46)