للنعمة، للمالك لا للملك، للحق لا للباطل)([365])

وقال آخر: (علامة الإخلاص: أن يغيب عنك الخلق في مشاهدة الحق، وبقاء الأبد في فنائك عنك)([366])

وقال آخر: (علامة الإخلاص ثلاثة: أحدها: أن يخاف المحمدة، لئلا يبطل عمله، ويضيع عمره في الأعمال الرديئة.. والثاني: لا يخاف ملامة الناس، لأن من خاف ملامة الناس ترك كثيرا من أعمال الخير وكلام الحق.. والثالث: لا يحب المعذرة، لأن صاحب المعذرة لا يكون مخلصا)([367])

هذا جوابي على أسئلتك ـ أيها المريد الصادق ـ فاحرص على أن تنزل نفسك هذه المنزلة العظيمة، وبأعلى درجاتها، حتى تكون من المقربين، فلا ينال القرب إلا من صح منه الإخلاص والتجرد، ولم يطلب من عوض على عمله سوى ربه.. فمن وجده فقد وجد كل شيء، ومن فقده فقد كل شيء.

[365]الفتح الرباني والفيض الرحماني، ص 190، 191.

0

[366]محمد بن يحيى التادفي الحنبلي، قلائد الجواهر، ص 96.

[367]حياة القلوب في كيفية الوصول إلى المحبوب (بهامش قوت القلوب لأبي طالب المكي)، ج 2 ص 215.