responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 139

وقال آخر: (الرضا هو نهاية المقامات وبداية الأحوال، وهذا محل أحد طرفيه الكسب والاجتهاد، وطرفه الآخر المحبة وغليانها، وليس فوق ذلك مقام، وتنتهي المجاهدة عندها. فبدايتها في المكاسب، ونهايتها في المواهب)([275])

وقال آخر: (الرضا: اسم للوقوف الصادق، حيث ما وقف العبد، لا يلتمس متقدماً، ولا متأخراً، ولا يستزيد مزيداً، ولا يستبدل حالاً، وهو من أوائل مسالك أهل الخصوص، وأشقها على العامة)([276])

أما حقيقة الرضا التي سألت عنها، فهي ما عبر عنه بعض الصالحين بقوله: (لا يبلغ العبد إلى مقام الرضا حتى يقيم نفسه على أربعة أصول فيما يعامل به، يقول: إن أعطيتني قبلت، وإن منعتني رضيت، وإن تركتني عبدت، وإن دعوتني أجبت)([277]).

وقال آخر: (الرضا: هو سكون القلب إلى أحكامه، وموافقة القلب بما رضى الله واختاره)([278])

وقال آخر: (الرضا أن يكون قلب العبد ساكناً تحت حكم الله تعالى)([279]).

وقال آخر: (الرضا: هو أن تحسن أحكامه عندك حتى تكون كالحجر)([280]).

وقال آخر: (ليس الرضا أن لا تحس بالبلاء، إنما الرضا: أن لا تعترض على الحكم والقضاء)([281]).


[275] د. قاسم غني، تاريخ التصوف في الإسلام، ص 450.

[276] عبد الله الهروي، منازل السائرين، ص 51.

[277] نجم الدين داية الرازي، منار السائرين ومطار الطائرين، ص 136، بتصرف.

[278] القشيري، الرسالة القشيرية، ص 152.

[279] اللمع في التصوف، ص 53.

[280] أبو طالب المكي، علم القلوب، ص 230.

[281] الغنية لطالبي طريق الحق، ج 1 ص 617.

اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست