اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 138
وقال: (الرضا بمكروه
القضاء من أعلى درجات اليقين)([269])
وقال:
(أعلى درجة الزهد أدنى درجة الورع، وأعلى درجة الورع أدنى درجة اليقين، وأعلى درجة
اليقين أدنى درجة الرضا) ([270])
وقال: (مَنْ أراد أن يعرف
كيف منزلته عند الله، فليعرف كيف منزلة الله عنده، فإنّ الله ينزّل العبد مثل ما
ينزّل العبد الله من نفسه)([271])
قال:
(اعلموا أنّه لن يؤمن عبدٌ من عبيده حتّى يرضى عن الله فيما صنع الله إليه وصنع
به، على ما أحَبّ وكَرِه، ولن يصنع الله بمَن صبر ورضيَ عن الله إلاّ ما هو أهلُه
وهو خيرٌ له، ممّا أحبّ وكرِه) ([272])
وقال: (لقي الحسن بن علي
عبد الله بن جعفر، فقال: (يا عبد الله!.. كيف يكون المؤمن مؤمناً وهو يسخط قسَمْه
ويحقّر منزلته والحاكم عليه الله، فأنا الضامن لمن لا يهجس في قلبه إلا الرضا أن
يدعو الله فيُستجاب له)([273])
وهكذا اتفق جميع الحكماء
على علو مرتبة اليقين، وكونه علامة على الإيمان الحقيقي، وقد قال بعضهم معبرا عن
ذلك: (الرضا: هو ثمرة من ثمار المحبة، وهو من أعلى مقام المقربين..فهو سبب دوام
النظر، فإنهم رأوه، غاية الغايات، وأقصى الأماني لما ظفروا بنعيم النظر)([274])