اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 137
مناجاتي من قلوبهم، يا داود إنّ محبّتي
من أوليائي أن يكونوا روحانيّين لا يغتمّون) ([261])
ويروى أن اللَّه تعالى
أوحى إليه: (يا داود إنك تريد وأريد وإنما يكون ما أريد، فإن سلمت لما أريد كفيتك
ما تريد. وإن لم تسلم لما أريد أتعبتك فيما تريد، ثم لا يكون إلا ما أريد) ([262])
وسئل عيسى عليه السّلام: ما أفضل
الأعمال؟ فقال: الرّضا عن اللّه والحبّ له.
وهكذا روي عن أئمة الهدى
بيان فضل الرضا، وعظم مكانته، فقد روي من حكم الإمام علي في الترغيب فيه وبيان دوره في تحصيل
الراحة والسكينة في الدنيا قبل الآخرة قوله:(مَن رضيَ مِن الله بما قسم له استراح
بدنه) ([263])
وعن
الإمام الصادق أنه قال: (إنّ الله بعدله وحكمته وعلمه، جعل الرَّوح والفرح في
اليقين والرضا عن الله، وجعل الهمّ والحزن في الشكّ، فارضوا عن الله وسلّموا
لأمره)([268])