اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 136
فلا)
وفي الحديث القدسي، أنّ اللّه تعالى
قال: (أنا اللّه لا إله إلّا أنا من لم يصبر على بلائي ولم يرض بقضائي ولم يشكر
نعمائي فليتّخذ ربّا سواي) ([258])
وفي رواية أخرى: (قدّرت المقادير
ودبّرت التدبير وأحكمت الصنع فمن رضي فله الرّضا عنّي حتّى يلقاني، ومن سخط فله
السخط منّي حتّى يلقاني)
وفي حديث آخر: (يقول اللّه عزّ وجلّ:
خلقت الخير والشرّ فطوبى لمن خلقته للخير وأجريت الخير على يديه وويل لمن خلقته
للشرّ وأجريت الشرّ على يديه، وويل ثمّ ويل لمن قال: لم وكيف) ([259])
وقال: (من أحبّ أن يعلم ماله عند اللّه
عزّ وجلّ فلينظر ما للَّه تعالى عنده فإنّ اللّه تعالى ينزل العبد منه حيث أنزله
العبد من نفسه) ([260])
وروي أنّ موسى عليه السّلام قال: يا
ربّ دلّني على أمر فيه رضاك حتّى أعمله فأوحى اللّه تعالى إليه: رضاي في كرهك وأنت
لا تصبر على ما تكره، فقال: يا ربّ دلّني عليه؟ فقال: إنّ رضاي في رضاك بقضائي.
وروي في مناجاته عليه السّلام: أي ربّ
أيّ خلقك أحبّ إليك؟ قال: من إذا أخذت منه المحبوب سالمني، قال: فأيّ خلقك أنت
عليه ساخط، قال: من يستخيرني في الأمر فإذا قضيت له كره قضائي.
وفي أخبار داود عليه السّلام: (ما
لأوليائي والهمّ بالدّنيا إنّ الهمّ يذهب حلاوة
[258] رواه الطبراني في
الكبير وابن حبان في الضعفاء
[259] رواه ابن شاهين
في شرح السنة، ورواه الكليني في الكافي ج 1 ص 154.