responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 117

أليس الجمال حبيب القلوب.. لذات الجمال، وذات القلوب

أليس جميلا يحب الجمال.. تعالى إله الورى عن نسيب

أما بعد ذلك إحسانه.. بداع إليه لقلب المنيب

أليس إذا كملا أوجبا.. كمال المحبة للمستجيب

فمن ذا يشابه أوصافه.. تعالى إله الورى عن ضريب

ومن ذا يكافئ إحسانه.. فيألهه قلب عبد منيب

وهذا دليل على أنه.. إلى كل ذي الخلق أولى حبيب

وفي الحديث أن رسول الله a قال: (بكى شعيب من حب الله عزوجل حتى عمي، فرد الله عز وجل عليه بصره، ثم بكى حتى عمي فرد الله عليه بصره، ثم بكى حتى عمي فرد الله عليه بصره، فلما كانت الرابعة أوحى الله إليه: ياشعيب إلى متى يكون هذا؟ أبدا منك؟ إن يكن هذا خوفا من النار فقد آجرتك، وإن يكن شوقا إلى الجنة فقد أبحتك، فقال: إلهي وسيدي أنت تعلم أنى مابكيت خوفا من نارك، ولا شوقا إلى جنتك، ولكن عقد حبك على قلبي فلست أصبر أوأراك) ([221])

وهو ما عبر عنه بعض الصالحات عندما سئلت عن حقيقة محبتها، فقالت: ما عبدته خوفاً من ناره ولا حباً لجنته فأكون كالأجير السوء، بل عبدته حباً له وشوقاً إليه، ثم أنشدت:

أحبك حبين حب الهوى  *** وحباً لأنك أهْلٌ لذاكا
فأما الذي هو حب الهوى  *** فشغلي بذكرك عمن سواكا
وأما الذي أنت أهلٌ له  *** فكشفك لي الحجب حتى أراكا
فلا الحمد في ذا ولا ذاك لي  *** ولكن لك الحمد في ذا وذاكا

 


[221] بحار الأنوار (12/ 380)

اسم الکتاب : منازل النفس المطمئنة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست