اسم الکتاب : معارف النفس الراضية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 397
وقال آخر: (الحجاب: هو
العبد لا غير. فما لم يخل العبد من مراد نفسه كلية، لا يكون الرب مراده)([458])
وقال آخر: (الحجب: هي
في الحقيقة، عدم المناسبة بين الطالب والمطلوب، فتبديل الصفات تقرب المناسبة)([459])
وقال آخر: (لا تعتقد أن
الحجب أمور حسية، ولا أن البعد بعد مسافة كما يفهمه البعض؛ فإنه تعالى منـزه عن
البعد والقرب الحسيين، ومنـزه عن الجهة والمكان والزمان، وغير ذلك من سمات الحدوث)([460])
وقال آخر: (ما حجبك عن
الله موجود معه إذ لا شيء معه، ولكن حجبك عنه توهم وجود معه)([461])
وقال آخر: (حجاب العبد
منه وليس يدري، وذلك أنه يرى ربه بقلبه، ولا يعرف أنه هو، ويقول عن كل شيء بدا له:
الله بخلاف ذلك، وفي الآخرة يعرف أنه هو بلا شك، وإن توالت عليه التجليات أبد
الآبدين ودهر الداهرين)([462])
وفصل آخر في ذكر الحجب
الحائلة بين العبد وربه، فقال: (الحجب السبعة التي تحجبه [ العبد ] عن ربه عز وجل:
فالحجاب الأول: عقله.. والثاني: علمه.. والثالث: قلبه.. والرابع: خشيته.. والخامس:
نفسه.. والسادس: إرادته.. والسابع: مشيئته.. فالعقل باشتغاله بتدبير الدنيا،
والعلم بمباهاته مع الأقران، والقلب بالغفلة، والخشية بإغفالها عن
[458] أحمد السرهندي، مكتوبات الإمام الرباني، ج
1 ص 33.
[459] قاسم الخاني الحلبي، السير والسلوك الى ملك الملوك، ص 38
[460] قاسم الخاني الحلبي، السير والسلوك إلى ملك الملوك، ص 20،21.
[461] د. بولس نويا، ابن عطاء الله ونشأة
الطريقة الشاذلية، ص 141.
[462] عبد الوهاب الشعراني، كشف الحجاب والران
عن وجه أسئلة الجان، ص 37.
اسم الکتاب : معارف النفس الراضية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 397