responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 75

الحريق، فكبروا، فإن التكبير يطفئه)، وفي رواية: (استعينوا على إطفاء الحريق بالتكبير)([112])

وهكذا يستصحب المؤمن التكبير في سفره، مثلما يستصحبه في إقامته؛ فيُكبِّرُ كلما صعد مرتفعا، أو هبَطَ واديًا، وقد كان النبي a يُوصِي المُسافرَ بقوله: (عليك بتقوَى الله، والتكبير على كل شرَف)([113])

ويروى أنه a كان إذا علا شرفاً ـ أي: المكان المرتفع ـ كبر([114])، وكان يقول: (من هبط واديا فقال: لا إله إلا الله، والله أكبر، ملأ الله الوادي حسنات، فليعظم الوادي بعدا أو ليصغر)([115])

وهكذا كان a يكبر إذا استوَى على ظهر المركب الذي يمتطيه، ثم يقول: (الْحَمْدُ لله)، ثم يقول: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ﴾ [الزخرف: 13، 14]، ثم يقول: (الحمد لله، الحمد لله، الحمد لله، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر) ثم يقول: (سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت)([116])، وكان a إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبر ثلاثا) ([117])

هذه ـ أيها المريد الصادق ـ نماذج عن المواطن التي كان رسول الله a يحرص على التكبير فيها، وهي مجرد أمثلة عن حرصه عليه، ودعوته له.. فاحرص على تربية نفسك بالتكبير، وتهذيبها به، فلا يدخل الجنة، ولا ينال درجاتها الرفيعة، ولا يطمع في تهذيب نفسه


[112] قال السخاوي في المقاصد الحسنة (1/ 86) (63): رواه الطبراني في الدعاء، وهو عند البيهقي في الدعوات.

[113] الترمذي (3445)

[114] البخاري (1797)

[115] المحاسن ص 33.

[116] أبو داود (2602)

[117] مسلم (1342)

اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست