responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 73

وهكذا شرع اﻷذان في أذن المولود اليمنى، والإقامة في اليسرى، ليكون أول ما يسمعه التكبير، وقد روي عن أبي رافع قال: رأيت رسول الله a أذّن في أذن الحسن بن عليّ حين ولدته فاطمة بالصّلاة)([103])

وهكذا في سائر الصلوات المرتبطة بالمناسبات المختلفة، كلها تمتلئ بالتكبير، وقد سئل ابن عبّاس عن استسقاء رسول الله a فقال: إنّ رسول الله a خرج متبذّلا متواضعا متضرّعا حتّى أتى المصلّى، فلم يخطب خطبتكم هذه، ولكن لم يزل في الدّعاء والتّضرّع والتّكبير، وصلّى ركعتين كما كان يصلّي في العيد)([104])

وهكذا في الصلاة على الميت؛ فهو يكبر أربع أو خمس تكبيرات بحسب اختلاف المذاهب الفقهية.. وهكذا في صلاة العيدين، عيد الفطر وعيد اﻷضحى؛ فالتكبير يكون في ليلة عيد الفطر حتى صلاة العيد، كما قال تعالى: ﴿وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا الله عَلَى مَا هَدَاكُمْ﴾ [البقرة: 185]، وقد روي في الحديث (أن النبي a كبر في عيد ثنتي عشرة تكبيرة، سبعا في الأولى، وخمسا في الآخرة، ولم يصل قبلها ولا بعدها) ([105])

وهكذا ينهي المصلون صلاتهم بالتكبير، خاصة إن كانوا في صلاة الجماعة، يكبرون بعد تكبير الإمام، ففي الحديث قال رسول الله a: (فإذا كبر فكبروا، ولا تكبروا حتى يكبر)([106])

وهكذا يرتبط التكبير بالحج، الشعيرة التي يختلط فيها الجانب التعبدي بالجانب السياسي، فقد ورد الأمر بالتكبير عند رمي الجمرات، وعند الصعود من منى إلى عرفات،


[103] الترمذي 4(1514)؛ وأبو داود 4(5105)

[104] الترمذي(555)، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وابن ماجة(1266)

[105] أحمد (11/ 283) (6688)

[106] البخاري ومسلم

اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست