responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 64

الأذكار الخاصة:

أما الأذكار الخاصة ـ أيها المريد الصادق ـ فتشمل نوعين من الأذكار؛ أولها تلك الأذكار التي تستعمل لحاجات خاصة؛ فمن غلب عليه التشبيه أكثر من التسبيح.. ومن غلب عليه الشرك أكثر من التهليل.. ومن أراد أن يملأ قلبه بعظمة الله أكثر من التكبير.. ومن أراد أن يملأه بفضل الله عليه وعلى كل شيء أكثر من الحمد.. ومن أراد أن يحصل كل ذلك جمع كل ذلك.. ومن أراد غير ذلك وجد في الأذكار النبوية ما يشفي غليله، ويسد حاجته.

ومن الأمثلة عنها ما روي عن الإمام الصادق أنه قال: (عجبت لمن فزع من أربع كيف لا يفزع إلى أربع: عجبت لمن خاف كيف لا يفزع إلى قوله تعالى: ﴿حَسْبُنَا الله وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾ [آل عمران: 173]، فإني سمعت الله عزّ وجلّ يقول بعقبها: ﴿فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ الله وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ الله وَالله ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ﴾ [آل عمران: 174]، وعجبت لمَن اغتم كيف لا يفزع إلى قوله تعالى: ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ [الأنبياء: 87]، فإني سمعت الله عزّ وجلّ يقول بعقبها: ﴿فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الأنبياء: 88]، وعجبت لمن مُكر به كيف لا يفزع إلى قوله تعالى: ﴿أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى الله إِنَّ الله بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ﴾ [غافر: 44]، فإني سمعت الله عزّ وجلّ يقول بعقبها: ﴿فَوَقَاهُ الله سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا﴾ [غافر: 45]، وعجبت لمن أراد الدُّنيا وزينتها كيف لا يفزع إلى قوله: ﴿مَا شَاءَ الله لَا قُوَّةَ إِلَّا بِالله﴾ [الكهف: 39]، فإني سمعت الله عزّ وجلّ يقول بعقبها: ﴿إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا (39) فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ﴾ [الكهف: 39، 40]، وعسى موجبة) ([88])


[88] الخصال 1/103

اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست