اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 65
وعن
الإمام السجاد، أنه قال: (مجدوا الله في خمس كلمات)، فسئل عنها، فقال: (إذا قلت: (سبحان
الله وبحمده) رفعت الله تبارك وتعالى عما يقول العادلون به، فاذا قلت (لا إله إلا
الله وحده لا شريك له فهي كلمة الاخلاص التي لا يقولها عبد إلا أعتقه الله من
النار، إلا المستكبرين والجبارين، ومن قال: (لا حول ولا قوة إلا بالله) فوض الامر
إلى الله عز وجل، ومن قال: (أستغفر الله وأتوب إليه) فليس بمستكبر ولا جبار، إن
المستكبر من يصر على الذنب الذي قد غلبه هواه فيه، وآثر دنياه على آخرته ومن قال: (الحمد
لله) فقد أدى شكر كل نعمة لله عز وجل عليه)([89])
ومنها
ما ورد في الحديث عن رسول الله a أنه قال: (شكا آدم إلى الله عزّ
وجلّ ما يلقى من حديث النفس والحزن، فنزل عليه جبريل، فقال له: يا آدم، قل: لا حول
ولا قوة إلا بالله، فقالها، فذهب عنه الوسوسة والحزن) ([90])
وقال
a: (مَن تظاهرت عليه النعم فليقل: الحمد لله رب العالمين، ومَن ألحّ
عليه الفقر فليكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، فإنه كنز من
كنوز الجنة، وفيه شفاء من اثنين وسبعين داء، أدناها الهمُّ) ([91])
وغيرها
من الأذكار الكثيرة الواردة عن رسول الله a، وأئمة الهدى، والتي يمكن
استعمالها بحسب الأحوال المختلفة.
أما
النوع الثاني من الأذكار الخاصة؛ فهي تلك التي تردد في الأوقات والمناسبات
المختلفة، مثل تلك التي دعا إليها قوله تعالى:﴿وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً
وَأَصِيلاً﴾ (الأحزاب:42)، وقوله:﴿فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ
وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ﴾
(قّ:39)