اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 576
وقال:
(ليأتين على أحدكم زمان لأن يراني أحبُّ إليه من مثل أهله وماله)([1158])
وهكذا الأمر مع أئمة الهدى من بعده، والذين أمر رسول الله a
بالجمع بين الصلاة عليه وعليهم، فقال: (من قال: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد
كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على
إبراهيم وآل إبراهيم، وترحم على محمد وعلى آل محمد كما ترحمت على إبراهيم وآل
إبراهيم، شهدت له يوم القيامة بالشهادة وشفعت له)([1159])
وفي
حديث آخر أن رسول الله a سئل: يا رسول الله هذا السّلام عليك فكيف نصلّي؟ قال: «قولوا:
اللهمّ صلّ على محمّد عبدك ورسولك كما صلّيت على إبراهيم، وبارك على محمّد وآل
محمّد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم)([1160])
وهكذا
الأمر مع جميع الأنبياء والمرسلين، والذين ذكرهم الله تعالى في القرآن الكريم
لنتأسى بهم، ونمتلئ محبة وشوقا لهم، فاحرص ـ أيها المريد الصادق ـ على أن تقيم
علاقة المودة بينك وبينهم، واحذر من تلك الخرافات والأساطير التي بثها الحاقدون
عليهم؛ فهم أطهر خلق الله، ولولا ذلك ما أمرنا بالاهتداء بهديهم.
ومثلهم
أتباعهم من الصالحين الصادقين، الذي وصفهم الإمام السجاد في صلاته عليهم، فقال: (اللهم
وأتباع الرسل ومصدقوهم من أهل الارض بالغيب عند معارضة المعاندين لهم بالتكذيب
والاشتياق إلى المرسلين بحقائق الايمان. في كل دهر وزمان أرسلت فيه رسولا، وأقمت
لاهله دليلا، من لدن آدم إلى محمد a من أئمة الهدى، وقادة أهل التقى