اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 573
بها
عشر درجات، وكتب له بها عشر حسنات، ومحا عنه بها عشر سيئات)([1144])
وبما أن الله رب الدنيا والآخرة، فإنه جعل لمن صلى على حبيبه a أجورا دنيوية بالإضافة إلى الأجور الأخروية؛ فقد أخبر a أن الذي يجعل صلاته كلها للنبي a يكفيه الله همه
ويغفر له ذنبه، فقد سأل أبي بن كعب رسول الله a:كم أجعل لك من
صلاتي؟ قال: (ما شئت)، قلت: الربع؟ قال: (ما شئت، فإن زدت فهو خير لك)، فقلت:
النصف؟ قال: (ما شئت وإن زدت فهو خير لك)، قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: (إذا
يُكفي همك ويغفر ذنبك)([1145])
وفي حديث آخر قال رجل: يا رسول الله أرأيت إن جعلت صلاتي كلها
عليك؟ قال: (إذا يكفيك الله تبارك وتعالى ما أهمك من دنياك وآخرتك)([1146])
ولهذا كان من آداب الدعاء تقديم الصلاة على النبي a، فعن الإمام علي قال: (كل دعاء محجوب حتى يصلى على محمد a)([1147])
وروي أنه a سمع رجلا يدعو
في صلاته لم يمجد الله تعالى ولم يصل عليه، فقال: (عجل هذا)، ثم دعاه فقال له أو
لغيره: (إذا صلى أحدكم، فليبدأ بتمجيد ربه سبحانه والثناء عليه، ثم يصلي علي، ثم يدعو
بعد بما شاء)([1148])
وعن
عبد الله بن مسعود قال: كنت أصلي والنبي a، فلما جلست بدأت بالثناء على