اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 546
ذلك
أن هؤلاء الأئمة أنفسهم يذكرون الجنة ورغبة الصالحين وطمعهم في أن ينالهم فضل
الله، فيدخلونها، وقد ورد عن الإمام في وصفهم قوله: (عظم الخالق في أنفسهم، فصغر
ما دونه في أعينهم،، فهم والجنّة كمن قد رآها، فهم فيها منعّمون، وهم والنّار كمن
قد رآها، فهم فيها معذّبون) ([1092])
وقال
في أول خطبة في خلافته: (الفرائض، الفرائض! أدّوها إلى اللّه تؤدّكم إلى الجنّة)([1093])
ومنها
قوله في بعض خطبه: (عباد اللّه، أوصيكم بتقوى اللّه، فإنّها حقّ اللّه عليكم،
والموجبة على اللّه حقّكم، وأن تستعينوا عليها باللّه، وتستعينوا بها على اللّه،
فإنّ التّقوى في اليوم الحرز والجنّة، وفي غد الطّريق إلى الجنّة) ([1094])
بل
إن الله تعالى وصف المؤمنين ذوي المراتب العالية بالطمع في فضل الله تعالى، فقال:﴿إِنَّ
الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ
أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [البقرة:
218]