وقال:
(من كان كفنه معه في بيته لم يكتب من الغافلين، وكان مأجورا كلّما نظر إليه)([1083])
وقال:
(إذا أنت حملت جنازة فكن كأنّك أنت المحمول وكأنّك سألت ربّك الرّجوع إلى الدّنيا
ففعل فانظر ما ذا تستأنف)، ثم قال: (عجب لقوم حبس أوّلهم عن آخرهم ثمّ نودي فيهم
الرّحيل وهم يلعبون)([1084])
وقال:
(ذكر الموت يميت الشهوات في النّفس ويقطع منابت الغفلة ويقوّي القلب بمواعد الله
ويرقّ الطبع ويكسر أعلام الهوى ويطفي نار الحرص ويحقّر الدّنيا.. وذلك عندما يحلّ
أطناب خيام الدّنيا ويشدّها في الآخرة ولا يسكن نزول الرّحمة على ذاكر الموت بهذه
الصفة، ومن لا يعتبر بالموت وقلّة حيلته وكثرة عجزه وطول مقامه في القبر وتحيره في
القيامة فلا خير فيه) ([1085])
ولأجل
تذكر الموت، والاعتبار به ورد الأمر بزيارة المقابر؛ ففي الحديث عن رسول الله a أنه
قال: (كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها، فإنّها تزهّد في الدّنيا وتذكّر
الآخرة) ([1086])
الاعتبار والترقية:
أما
دور الاعتبار والاستبصار في الترقية ـ أيها المريد الصادق ـ فكل النصوص المقدسة