اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 534
لمن اكرم عند النزول بأولها، وطوبى لمن
احسن مشايعته في آخرها)([1076])
وقال
لبعض أصحابه: (كُنْ في الدنيا كأَنَّك غريب أو عابر سبيل) ([1077])
وسئل:
(أي المؤمنين أكيس)، قال: (أكثرهم ذكرا للموت وأشدّهم له استعدادا)([1078])
وروي
أنه a خَطَّ خطّاً مربعاً وخط خطّاً في الوسط خارجاً منه وخطّ خططاً
صغاراً إلى هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط وقال: (هذا الإنسان، وهذا
أجله محيطٌ به أو قد أحاط به. وهذا الذي هو خارجٌ أمله، وهذه الخطط الصغار الأعراض
فإن أخطأهُ هذا نهشه هذا وإن أخطأه هذا نهشه هذا) ([1079])
وقال
الإمام علي: (ما أنزل الموت حقّ منزلته من عدّ غدا من أجله.. وما أطال عبد الأمل
إلّا أساء العمل.. ولو رأى العبد أجله وسرعته إليه لأبغض العمل من طلب الدّنيا([1080]))
وطلب
بعضهم من الإمام الباقر أن يحدثه بما ينتفع به، فقال: (أكثر ذكر الموت فإنّه لم
يكثر ذكره إنسان إلّا زهد في الدّنيا)([1081])
وشكا
بعضهم إلى الإمام الصادق الوسواس، فقال له: (اذكر تقطّع أوصالك في قبرك، ورجوع
أحبّائك عنك إذا دفنوك في حفرتك، وخروج بنات الماء من منخريك، وأكل الدّود لحمك
فإنّ ذلك يسلى عنك ما أنت فيه)، قال الرجل: (فو الله ما ذكرته إلّا سلي عنّي