responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 445

بعض أولئك النفر يسقط سوطه فما يقول لأحد يناوله إياه)

ووصف صحابي آخر أثر تلك البيعة على بعض من بايعوا، فقال: (رأيته بمكة في أجمع ما يكون من الناس يسقط سوطه وهو راكب، فربما وقع على عاتق رجل، فيأخذه الرجل فيناوله، فما يأخذه حتى يكون هو ينزل فيأخذه) ([957])

وعن صحابي آخر قال: بايعني رسول الله خمسا، وأوثقني سبعا، وأشهد الله علي سبعا: أن لا أخاف في الله لومة لائم، فدعاني رسول الله a فقال: (هل لك إلى البيعة ولك الجنة؟) قلت: نعم، وبسطت يدي، فقال رسول الله a ـ وهو يشترط علي - أن لا أسأل الناس شيئا قلت: نعم. قال: (ولا سوطك إن سقط منك حتى تنزل فتأخذه.. وأوصيك بتقوى الله في سر أمرك وعلانيته، وإذا أسأت فأحسن، ولا تقبضن أمانة)([958])

وغيرها من المعاهدات والبيعات التي وردت في السنة المطهرة، بل أشار إليها القرآن الكريم، وأخبر أن إلزام النفس بالعهود والوفاء بها من صفات أولي الألباب، فهم ﴿الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ الله وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ (20)﴾ (الرعد)

وهي من صفات ورثة الفردوس فهم ﴿الَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8)﴾ (المؤمنون)

وهكذا أثنى الله تعالى على الأبرار الذين فهموا حقيقة البر ومارسوها، فقال:﴿لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِالله وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ


[957] أحمد، والنسائي وغيرهما

[958] رواه أحمد

اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 445
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست