responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 439

كان حقّا على الله أن يدخله الجنّة، أو وقصته دابّته كان حقّا على الله أن يدخله الجنّة)([947])

وهكذا نرى رسول الله a يصف الكثير من أعمال الخير لمن يريدون الترقي، ففي الحديث عن بعض أصحاب رسول الله a أنه سأل رسول الله a فقال: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنّة ويباعدني من النّار، فقال: a: (لقد سألتني عن عظيم، وإنّه ليسير على من يسّره الله عليه، تعبد الله، ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصّلاة، وتؤتي الزّكاة، وتصوم رمضان، وتحجّ البيت)، ثمّ قال: (أ لا أدلّك على أبواب الخير: (الصّوم جنّة، والصّدقة تطفى‌ء الخطيئة كما يطفى‌ء الماء النّار، وصلاة الرّجل من جوف اللّيل شعار الصّالحين)، ثمّ تلا قوله تعالى: ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (16) فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [السجدة: 16، 17]، ثمّ قال: (ألا أخبرك برأس الأمر كلّه وعموده وذروة سنامه؟) قال: بلى يا رسول الله، قال: (رأس الأمر الإسلام، وعموده الصّلاة، وذروة سنامه الجهاد)، ثمّ قال: (أ لا أخبرك بملاك ذلك كلّه؟)، قال: بلى، يا نبيّ الله، فأخذ بلسانه، قال: (كفّ عليك هذا)([948])

وهكذا كانت سيرة رسول الله a العملية، فقد روي أنه صلّى حتّى تشققت قدماه، فقيل له: يا رسول الله، أتصنع هذا، وقد غفر لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر؟ فقال: (أفلا أكون عبدا شكورا)([949])

فجاهد نفسك ـ أيها المريد الصادق ـ بكثرة الذكر والدعاء والمناجاة، وكل أعمال


[947] النسائي(6/ 21- 22)

[948] الترمذي(2616)

[949] البخاري [فتح الباري]، 8(4837) ومسلم(2820)

اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 439
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست