اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 421
a: (إنّ الله تبارك وتعالى
يباهي ملائكته بالعبد يقضي صلاة اللّيل بالنهار فيقول: يا ملائكتي انظروا إلى عبدي
يقضي ما لم أفترضه عليه أشهدكم أنّي قد غفرت له)([897])
وقال
الإمام الصادق: كلّما فاتك باللّيل فاقضه بالنهار، قال الله تبارك وتعالى: ﴿وَهُوَ
الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ
أَوْ أَرَادَ شُكُورًا﴾ [الفرقان: 62]، يعني أن يقضي الرجل ما فاته باللّيل
بالنهار وما فاته بالنهار باللّيل، واقض ما فاتك من صلاة اللّيل أيّ وقت شئت من
ليل أو نهار ما لم يكن وقت فريضة)([898])
وقال
الإمام الباقر: (أفضل قضاء صلاة اللّيل في الساعة الّتي فاتتك آخر اللّيل، وليس
بأس أن تقضيها بالنهار وقبل أن يزول الشمس) ([899])
وإلى
جانب هذه الصلوات ورد في السنة المطهرة الكثير من الصلوات التي لا ترتبط بالأيام،
وإنما تصلى في أوقات أو مناسبات مختلفة، ومنها صلاة الاستخارة، والتي تصلى لطلب
الخيرة فيما يعرض من أمور، ولها هيئات عديدة، منها ما حدث به جابر بن عبد الله قال:
كان رسول الله a يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن يقول: (إذا
هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك
وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت
علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خيرٌ لي في ديني ومعاشي وعأقبة أمري
ـ أو قال: عاجل أمري وآجله ـ فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، اللهم وإن كنت
تعلم أن هذا الأمر شرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري ـ أو قال: في عاجل