اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 420
آل
عمران فقرأها، فقرأ مترسلا إذا مر بآية فيها تسبيح
سبح وإذا مر بسؤال سأل وإذا مر بتعوذ تعوذ ثم ركع فجعل يقول: (سبحان ربي العظيم)
وكان ركوعه نحوا من قيامه ثم قال سمع الله لمن
حمده ربنا لك الحمد ثم قام قياما طويلا قريبا مما ركع ثم سجد، فقال: (سبحان ربي
الأعلى)، فكان سجوده قريبا من قيامه([894]).
وقال
ابن عباس: بت عند خالتي ميمونة فقلت:
لأنظرن إلى صلاة رسول a فطرحت له وسادة فاضطجعت في عرض الوسادة واضطجع a وأهله في طولها فنام حتى
انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل ثم استيقظ فجلس يمسح النوم عن وجهه
بيديه، ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران، ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ
منها وأحسن وضوءه، ثم قام يصلى فقمت فصنعت مثل ما صنع ثم ذهبت فقمت إلى جنبه فوضع a يده اليمنى على رأسي وأخذ
بأذني اليمنى يفتلها، فصلى ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم
ركعتين ثم أوتر، ثم اضطجع حتى جاء المؤذن فقام فصلى ركعتين خفيفتين ثم خرج فصلى
الصبح([895]).
وسئلت
عائشة عن قيام رسول الله a، فقالت: ألست تقرأ ﴿يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ﴾ [المزمل: 1].. فإن
الله افترض قيام الليل في أول هذه السورة فقام نبي الله a وأصحابه حولا، وأمسك الله خاتمتها اثني عشر شهرا في
السماء حتى أنزل الله في آخر هذه السورة التخفيف وصار قيام الليل تطوعا بعد فريضة ([896]).
وقد
ورد من الرخصة فيها الإذن بقضائها لمن نام عنها في الليل، فقد قال رسول الله