responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 412

ومن تلك الأحاديث قوله a: (ما من عبد مسلم يصلّي لله كلّ يوم ثنتي عشرة ركعة تطوّعا غير فريضة، إلّا بنى الله له بيتا في الجنّة) ([851])

وفي وصية رسول الله a لأبي ذر: (يا أبا ذر أيما رجل تطوع في يوم باثنتي عشرة ركعة سوى المكتوبة كان له حقا واجبا بيت في الجنة) ([852])

وقال الإمام الصادق: (إياكم والكسل إن ربكم رحيم يشكر القليل، وإن الرجل ليصلي الركعتين يريد بهما وجه الله عزّ وجلّ فيدخله الله بهما الجنة، وإنه ليتصدّق بالدرهم تطوعاً يريد به وجه الله فيدخله الله به الجنّة) ([853])

وقال الإمام الرضا: (حسنوا نوافلكم، واعلموا أنهاهدية إلى الله عزوجل، واعلموا أن النوافل إنما وضعت لاختلاف الناس في مقادير قواهم لان بعض الخلق أقوى من بعض، فوضعت الفرائض على أضعف الخلق، ثم أردفت بالسنن ليعمل كل قوي بمبلغ قوته، وكل ضعيف بمبلغ ضعفه، فلا يكلف أحد فوق طاقته ولا تبلغ قوة القوى حتى تكون مستعملة في وجهه من وجوه الطاعة، وكذلك كل مفروض من الصيام والحج ولكل فريضة سنة بهذا المعنى)([854])

إذا عرفت هذا ـ أيها المريد الصادق ـ فاسمع لما سأورده لك من بعض ما ورد في النوافل المرتبطة بالصلاة والصيام.. أما الذكر والدعاء وقراءة القرآن الكريم والصدقات؛ فهي لا حدود لها، ولا لكثرتها.. وقد سبق أن ذكرت لك فضل الإكثار منها في رسائل سابقة.


[851] مسلم (728)

[852] أمالي الطوسي ج 2 ص 141.

[853] ثواب الأعمال ص 36.

[854] فقه الرضا ص 9.

اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 412
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست