بل
ورد التشدد على من يترك قرابته، وينفق على الأبعدين، ففي الحديث عن رسول الله a أنه
قال: (والذي بعثني بالحق لا يعذب الله يوم القيامة من
رحم اليتيم، ولان له في الكلام ورحم
يتمه وضعفه، ولم يتطاول على جاره بفضل
ما آتاه الله، يا أمة محمد، والذي بعثني بالحق لا يقبل الله صدقة
من رجل، وله قرابةٌ محتاجون إلى
صلة، ويصرفها إلى غيرهم، والذى
نفسي بيده لا ينظر الله إليه
يوم القيامة)([782])
وأخبر
a عن الأجر المضاعف الذي يناله المنفق على قرابته، ففي الحديث عن زينب
امرأة ابن مسعود أنها عندما سمعت النبي a يقول: (تصدقن يا معشر النساء ولو من حليكن) قالت لزوجها ابن مسعود: إنك
خفيف ذات اليد، وإن النبي a أمرنا بالصدقة، فاسأله فإن كان يجزه عني وإلا صرفتها
إلى غيركم. فقال عبد الله: بل ائتيه أنت. فانطلقت فإذا امرأةٌ من الأنصار بباب
رسول الله a حاجتي حاجتها، وكان قد ألقيت عليه المهابة