responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 326

واغفر لي، واجبرني، واهدني (إني لما أنزلت إليَّ من خير فقير) ([647])

وهكذا كان الإمام الصادق، وقد حدث بعضهم قال: حججت فمررت بالمدينة، فأتيت قبر رسول الله a فسلّمت عليه، ثمّ التفتّ فإذا أنا بالإمام الصادق ساجداً، فجلست حتّى مللت، ثمّ قلت: (لأسبّحنّ ما دام ساجداً فقلت: (سبحان ربّي العظيم وبحمده، أستغفر الله ربّي وأتوب إليه ـ ثلاثمائة مرّة ونيفاً وستّين مرّة ـ فرفع رأسه ثمّ نهض)([648])

وهكذا كان جميعهم، وكيف لا يكونون كذلك، وهم مثال العبودية لله تعالى، ولولا ذلك السجود، وتلك العبودية، وما معهما من التسليم لله تعالى، ما استحقوا تلك المراتب الرفيعة التي أنالهم الله إياها.

إذا عرفت هذا ـ أيها المريد الصادق ـ فاعلم أن السجود محل لأذكار وأدعية كثيرة، وردت عن النبي a وعن أئمة الهدى من بعده، فالتزمها، وحاول أن تأتي بالقدر الذي أطقته منها، حتى تتحقق فيك معانيها؛ فالسجود جسد وهي روحها، وهو ظلمة وهي نورها.

فمن الأذكار والأدعية الواردة عن رسول الله a في السجود أنه كان يقول: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي) ([649])

وكان يقول: (سبوح قدوس رب الملائكة والروح) ([650])

وكان يقول: (اللهم لك سجدت وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للذي


[647] فلاح السائل، ابن طاووس: 133

[648] بحار الأنوار: 82/ 165، عن: الخرائج.

[649] رواه البخاري ومسلم.

[650] رواه مسلم

اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 326
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست