responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 324

لأبي ذر: (يا أبا ذر، ما من رجل يجعل جبهته في بقعة من بقاع الاَرض إلاّ شهدت له بها يوم القيامة.. يا أبا ذر ما من صباح ولا رواح إلاّ وبقاع الاَرض ينادي بعضها بعضاً: يا جارة، هل مرَّ بكِ اليوم ذاكر لله عزَّ وجلَّ، أو عبد وضع جبهته عليك ساجداً لله تعالى؟ فمن قائلة لا، ومن قائلة نعم، فإذا قالت نعم، اهتزّت وانشرحت وترى أنّ لها فضلاً على جارتها) ([638])

ولهذا أوصى الاِمام الصادق بالصلاة في أماكن مختلفة حرصا على هذه الشهادة، فقال: (صلّوا في المساجد في بقاع مختلفة، فإن كل بقعة تشهد للمصلي عليها يوم القيامة) ([639])

وهذه الأحاديث تدل على عظم مرتبة السجود، وكونه من أحسن الأدوية المطهرة للنفس، والمزكية لها، ولهذا ورد الترغيب في إطالته وكثرته في الصلاة وغيرها، وقد روي عن الإمام علي أنه قال: (أطيلوا السّجود، فما من عمل أشدّ على إبليس من أن يرى ابن آدم ساجداً، لأنّه أُمر بالسجود فعصى، وهذا أُمر بالسجود فأطاع ونجا)([640])

وقال الإمام الرضا: (إذا نام العبد وهو ساجدٌ، قال الله تبارك وتعالى: (عبدي قبضت روحه وهو في طاعتي)([641])

وقيل للإمام الصادق: (لِمَ اتّخذ الله عزّ وجلّ إبراهيم خليلاً ؟).. قال: (لكثرة سجوده على الأرض)([642])

وهكذا روي عن سيرهم العملية؛ فقد كان رسول الله a من أكثر الناس سجودا لله تعالى، فقد روي أنه a كان عند عائشة ذات ليلة فقام يتنفل، فاستيقظت عائشة، فقامت


[638] أمالي الشيخ الطوسي: 534.

[639] وسائل الشيعة 3: 474

[640] العلل 2/29، الخصال 1/281.

[641] بحار الأنوار: 82/ 161، عن: العيون 1/281.

[642] بحار الأنوار: 82/ 163، عن: العلل 1/32.

اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 324
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست