اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 30
فإن جزاءه بقدر النية فيه، فقد ينال أجور
المجاهدين من لم يبذل أي جهد سوى نيته الطيبة الصالحة الصادقة، كما روي في الحديث
أن النبيّ a قال في غزوة تبوك: (إن بالمدينة لقوما ما سرتم مسيرا، ولا قطعتم
واديا، إلا كانوا معكم فيه)، قالوا: يا رسول الله، وهم بالمدينة؟ قال: (وهم
بالمدينة حبسهم العذر) ([16])
في
نفس الوقت الذي قال فيه a: (من غزا وهو لا ينوي إلّا عقالا فله ما نوى)([17])، وقال
بعض أصحاب رسول الله a: (استعنت برجل ليغزو معي، فقال: لا حتّى تجعل لي جعلا فجعلت له،
فذكرت ذلك للنبيّ a فقال:
(ليس له من دنياه وآخرته إلّا ما جعلت له)([18])
وروي
أن رجلا قتل في بعض المعارك، وكان يظن أنه قتل في سبيل الله، لكنه عرفوا أنه قتل
في سبيل الحمار، حتى صار يدعى [قتيل الحمار] لأنّه قاتل رجلا ليأخذ سلبه وحماره
فقتل على ذلك([19]).
[16] البخاري (2838)
و(2839)، و(4423)، وابن أبي عاصم في الجهاد (264)، وأبو يعلى (3839)