اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 169
فأبين
أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان، فلا أدري احسن أداء ما حملت أم لا) ([297])
وورد
في صفة صلاة الإمام السجاد أنه كان (إذا قام في الصلاة كأنه ساق شجرة لا يتحرك منه
شئ إلا ما حركت الريح منه) ([298])
ووصف
الإمام الباقر صلاة أبيه السجاد، فقال: (كان علي بن الحسين إذا قام في صلاته غشي
لونه لون آخر، وكان قيامه في صلاته قيام العبد الذليل بين يدي الملك الجليل، كانت
أعضاؤه ترتعد من خشية الله وكان يصلي صلاة مودع يرى أن لا يصلي بعدها أبدا)([299])
وورد
في صفة صلاة الإمامين الباقر والصادق أنهما كانا (إذا قاما إلى الصلاة تغيرت
ألوانهما حمرة ومرة صفرة كأنما يناجيان شيئا يريانه) ([300])
وهكذا
وردت النصوص المقدسة الكثيرة الحاثة على التضرع في الدعاء، وعدم الاكتفاء بترديد
الألفاظ الخالية من مشاعر التذلل والمسكنة، وقد روي أن الله تعالى أوحى إلى عيسى
عليه السلام: (يا عيسى !.. ادعني دعاء الغريق والحزين الذي ليس له مغيثٌ.. يا عيسى
!.. أذلّ لي قلبك، وأكثر ذكري في الخلوات، واعلم أنّ سروري أن تبصبص إليّ، وكن في
ذلك حيّاً ولا تكن ميّتاً، وأسمعني منك صوتاً حزيناً)([301])
وفي
الحديث عن رسول الله a أنه قال: (ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا
يستجيب دعاء من قلب غافل لاه)([302])