responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 155

ولذلك ورد في الحديث عن رسول الله a التصريح بكون الدعاء عبادة، قال a: (الدعاء هو العبادة)([271])

بل إنه a اعتبره من أكرم العبادات على الله، فقال: (ليس شيء أكرم على الله عز وجل من الدعاء)([272])

وأخبر عن حب الله للدعاء والداعين، فقال: (سلوا الله من فضله؛ فإن الله يحب أن يُسأل)([273])

ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط، فيكون لبعض النفوس مندوحة في تركه، بل إن رسول الله a أخبر عن غضب الله على من ترك الدعاء، فقال: (من لم يسأل الله يغضبْ عليه)([274])

وقد عبر الشاعر عن ذلك، فقال:

لا تسألنَّ بُنيَّ آدم حاجة ***   *** وسل الذي أبوابه لا تُحجَبُ
الله يغضب إن تركت سؤالَهُ ***   *** وبُنَيُّ آدم حين يُسأل يغضبُ

قد تذكر لي ـ أيها المريد الصادق ـ أنه لا يوجد أحد في الدنيا إلا ويرفع يديه إلى الله بالدعاء، ولكن مع ذلك لم ينالوا حظوظهم من تهذيب نفوسهم، ولا تربيتها، بل إن بعض أدعيتهم أو كثير منها لا يزيدهم إلا انحرافا وضلالا، لأنهم يبرزون فيها ما تمتلئ به نفوسهم من أحقاد وأمراض.

وذلك صحيح، بل إن الله تعالى أشار إليه، وحذر منه حين قال: ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ


([271]) رواه الترمذي(2969)، وأبو داود(1479)، وابن ماجة(3828)

[272] رواه أحمد 2/362، والبخاري في الأدب المفرد(712)، وابن ماجة(3829)

[273] رواه الترمذي(3571)

[274] أحمد 2/442، والترمذي(3373)، وابن ماجة(3827)

اسم الکتاب : مدارس النفس اللوامة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 155
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست